قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إن إثيوبيا تواجه “تجمعا من الأعداء” يحاول تدميرها وسلب حرية شعبها.
ووفقا لشبكة “سكاي نيوز عربية”، زعم رئيس الوزراء الإثيوبي أن الترويج لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار ومغادرة السفارات والبعثات الأجنبية يهدف لخلق حالة من الذعر في البلاد.
وبالأمس، تحدث آبي أحمد، عن فترة تمر بها بلاده وصفها بـ”المضطربة”، ودعا مواطنيه إلى التبرع لصالح الجيش والنازحين والمتضررين، في أعقاب إعلان جيش أورومو أنه بات قريبا جدا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومستعدا للهجوم الأخير.وأعلن قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، أمس الاثنين، أن جيش تحرير أورومو على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي “قريبا جدا” بتحقيق القوات المتحالفة النصر على آبي أحمد.
وشدد على أن قواته لم ولن تتراجع شبرا واحدا من الأراضي التي يسيطرون عليها.
حرب أهلية في إثيوبيا
وأشار قائد جيش أورومو إلى أن آبي أحمد يسعى لكسب الوقت؛ محذرا من إثارة حرب أهلية في إثيوبيا.
وأضاف: “نحن نستعد للضغط من هجوم آخر، والحكومة تحاول فقط كسب الوقت، ويحاولون إثارة حرب أهلية في هذا البلد، لذا فهم يطالبون الأمة بالقتال”.
وعلى جانب آخر قالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، إن الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيجراي الإثيوبي، بلغ مستويات كارثية.
انزلاق إثيوبيا لحرب أهلية
وأضافت ديكارلو في مجلس الأمن الدولي أن خطر انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية، خطر داهم.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب بإنهاء القتال في إثيوبيا وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، والشروع في المفاوضات بين طرفي النزاع.
وعبر المجلس عن قلقه البالغ إزاء احتدام الاشتباكات المسلحة واتساع نطاقها في شمال إثيوبيا.
كما دعا المجلس للكف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسامات.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، بعد تقدم القوات المعارضة من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.
وفي وقت سابق أعلن التحالف الجديد الذي شكلته تسع جماعات متمردة في إثيوبيا عن تمسكه بالإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، في حين أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، بعد تقدم القوات المتمردة من الشمال نحو أديس أبابا.
وكان مجلس العمل الإثيوبي للمغتربين تعهد بالدفاع عن إثيوبيا بأي ثمن وتحقيق بناء سد النهضة.
وقال رئيس المجلس، خلال الحفل الختامي للزيارة التي استمرت شهرين إلى إثيوبيا والتي أجراها ممثلو المجلس، إن مجتمع المغتربين ملتزم بالعمل الجاد لتحقيق بناء سد النهضة الذي وصل الآن إلى مرحلته النهائية.
سد النهضة
وأشار المنسق إلى أن المجلس سيعمل على تعزيز السد وتشجيع الإثيوبيين المقيمين في جميع أنحاء العالم على المساهمة والعمل كسفراء لسد النهضة”.
وفيما يتعلق بالدفاع عن إثيوبيا من الضغوط المختلفة لا سيما من قبل بعض الجهات الغربية، قال إن معظم أفراد المغتربين يقاتلون تلك العناصر التي تقف ضد إثيوبيا باستخدام منصات مختلفة.
وأشار إلى أن مجتمع المغتربين يلعب دوره الحاسم بالنسبة للإثيوبيين ليشهدوا التغييرات والإصلاحات في البلاد، وقال “نحن مستعدون للدفاع عن أمتنا بأي وسيلة وبأي ثمن”.
للمزيد اضغط هنا