كشفت تقارير عن تفشي حوادث التعذيب والقتل والاغتصاب الجماعي خلال الحرب الأهلية المستمرة في شمال إثيوبيا.
وذلك في وقت تزداد فيه المخاوف من أن يشمل الصراع كل إثيوبيا، ما يقول بأن الاستمرار في هذه الحرب يعني انهيار وشيك للدولة الإفريقية، وفق ما ذكر موقع وورلد كرانيش. يقول وورلد كرانيش إن الأخبار التي تصل المجتمع الدولي من الحرب الأهلية في إثيوبيا مروعة.
بحسب منظمة العفو الدولية فإثيوبيا تعيش مآساة، حيث صرحت العديد من النساء في منطقة تيجراي ، حيث يستمر القتال، إنهن تعرضن للسجن لأسابيع وتعرضن للاغتصاب الجماعي عدة مرات ، وأحيانًا بحضور أفراد أسرهن لإذلالهن وأهاليهن، ذاكرات إن بعض الجناة من جنود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والقوات الإريترية والمليشيات الأخرى، اعتدوا عليهن بالمسامير والحجارة.
وذكر تقرير وورلد كرانيش، إن هذه الاتهامات موجهة بشكل واضح إلى الجنود الإثيوبيين والإريتريين الذين يقاتلون جبهة تحرير تيجراي الشعبية من أجل السلطة في الولاية الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا.
في البداية ، رفضت الحكومة الإثيوبية الاتهامات ووصفتها بأنها “دعاية كاذبة” ، لكن الآن تعترف وزارة شؤون المرأة بأنه “لا شك” في حدوث عمليات اغتصاب.
وأكدت التقارير الدولية بما فيها تقرير لوكالة بلومبيرج الأمريكية، ضرورة تدخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد آبي أحمد، بوقفه عند حده، وفرض عقوبات عليه وعلى نظامه، لأنه حتى الآن قتل الآلاف وطرد ما يقرب من مليوني مواطن من ديارهم.
ويؤكد هدف التيجراي لــعزل رئيس الوزراء آبي أحمد من السلطة، وذلك لأن استمراره ضمانة كبيرة لإنهيار إثيوبيا، على غرار ما حدث سابقًا في يوغسلافيا السابقة وحروب البلقان المرعبة، التي تدخلت فيها الولايات المتحدة وأوروبا بتفيذ ضربات عسكرية مركزة ضد القوات الصربية والموالية لها لتنفيذها مذابح ضد شعب البلقان.